أخبار وطنية راشد الغنوشي يصعّد من جديد ويحذر الجميع بخصوص الدستور
أفاد رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، في مقال له نشرته جؤيدة “الرأي العام”، في عددها الصادر، اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021، بأنّ الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قام بتأسيس حزب نداء تونس ، من أجل إقصاء الغنوشي ومنعه من الفوز بالانتخابات الرئاسية 2011، وفق تعبيره.
وقال الغنوشي إن عودة النظام القديم إلى الساحة سنة 2012 أربك المشهد وأطاح بموازين القوى سيما وأن قوى 18 أكتوبر 2005 فشلت في تجميع صفوفها باقامتها تحالفات غير مبدئية، خاصة بعد “الزلزال المصري” سنة 2013 ودخولها في حالات خطيرة من الفوضى والردة والعنف، بما فسح مجالا واسعا للإرهاب ولتوظيفه من قبل القوى الاقليمية والدولية ضد الربيع العربي، بل للإجهاز عليه، حسب تعبيره.
واضاف الغنوشي أن النهضة قبلت بمبادرة الرباعي الراعي للحوار وقبل هو اللقاء مع الباجي في ظل تلك الأوضاع، مشيرا إلى أن ذلك أفضى الحوار إلى التوافق على خارطة طريق، من مقتضياتها انسحاب النهضة من الحكومة ورئاستها، مقابل تحقيق كسب للبلاد هو الدستور.
وأكّد أن التنازلات التي قدمتها النهضة أفضت لاستئناف البرلمان الذي قام بتعطيله رئيسه مصطفى بن جعفر في تلك الفترة، فكان مطلوب منه اتمام مهمة كتابة الدستور، بتضحية تقدمها النهضة، قائلا ” فكان الأمر عبارة عن صفقة بين النهضة وبقية الطيف السياسي خلاصتها: فُكّوا سراح البرلمان وامنحوا البلاد دستورا نعطكم الحكم ونذهب لانتخابات… لقد كان مغنم النهضة الوحيد من الحكم، القلم الذي وقّع به رئيس حكومتها على الدستور وهو شرف لن ينزعه منها أحد… ومعناه أننا في لحظة ولادة تونس الجديدة، كنا هناك”.