حفيظ دراجي: أنا حزين ولن أتراجع عن التعليق الذي قلته في مباراة تونس ومصر !

لكن المعلق الجزائري، حفيظ دراجي، أبى التراجع عن ما قاله في مواجهة تونس ومصر، بقوله في تصريحاته لـ”العربي الجديد”: “في الحقيقة أنا مصدوم من بعض ردود الفعل، التي قرأتها في نهاية الشوط الأول أو بعد المباراة”.

وأضاف: “لقد وصلتني ردود الفعل من بعض الأشخاص، لكن هناك الكثير في مصر تفهم ما قلته، إلا أن هناك من يريد تبرير الهزيمة، والحديث عن الخسارة والإقصاء، وأمسك بما قاله حفيظ في المواجهة، مع أنها عادية”.

وتابع: “ما قلته جملة عادية، ولا تتعلق لا بشعب مصر ولا بلاعبي المنتخب. تحدثت عن قدرة لاعب بمسح الأرض بأي دفاع. لقد تكلمت عن قدرة مصطفى فتحي المهارية في الشوط الثاني، التي بإمكانها مسح الأرض بأي دفاع”.

وأردف: “ممكن كلمة تمسح الأرض بمصر يراها البعض على أنها عيب، لكن من الناحية اللغوية والكروية نقول نحن إن المهاجم مسح الأرض بمدافع، ما أقصده بعيد عن الشعب أو الأمة، وأنا حزين عندما وصلتني تعليقات من ناس أعتبرهم محترمين، ولا أزعل من الجماهير، لأنها تتحسس”.

وواصل: “عندما تصلك التعليقات من إعلاميين ورجال عندهم مستوى فكري وثقافي، يزايدون علينا وعلى بعضهم، فأعتبره أمرا مؤسفا. أنا مرتاح مع نفسي ومع ضميري، ولم أقصد نهائياً في تعليقاتي الأذية، حتى عندما تحدثت عن تعاسة المنتخب التونسي أمام سورية، خرجت علي بعض الأطراف نسيت أداء منتخب بلادها، وتحدثت عن ما قاله حفيظ”.

واستطرد: “لم أقصد نهائياً تعاسة الشعب التونسي أو الدولة، وهذا نفس الشيء لما قلته في مباراة مصر وتونس، وأعود لتكراره. يوسف المساكني بإمكانه أن يمسح الأرض بأي دفاع مهما كان، وكذلك مصطفى فتحي عندما يكون بأفضل أحواله، بإمكانه أن يمسح الأرض بأي كان، وهذا تعبير مجازي خاص بكرة القدم، ولا علاقة له لا بالشعوب ولا بالدول”.

وقال أيضاً: “كنت أتمنى من الجماهير التونسية والمصرية، أن تتكلم عند خسارتها عن أداء لاعبيها، وأخص هنا الإعلاميين المصريين، الذين كان يجب عليهم الحديث عن سبب هزيمة منتخب بلادهم أمام تونس في نصف النهائي”.

واختتم حفيظ دراجي حديثه: “أنا ضميري مرتاح، ومستعد إلى تكرار نفس كلامي مرة أخرى، من دون الإساءة إلى أي شعب. بإمكان ميسي أن يمسح الأرض بأي دفاع، وأيضاً رونالدو، وصلاح ورياض محرز، وسأقول هذه الجملة وأكررها دائماً كلما أتيحت لي الفرصة. ذلك دون الإشارة إلى الشعوب والدول، ويجب أن نترفع ونرتقي، ونحترم الناس جميعاً، من دون مواجهة كره وحقد مثلما نرى على مواقع التواصل الاجتماعي”.

المصدر: العربي الجديد