ما حقيقة قصة المعلمة التي تثير الرعب في نفوس التلاميذ بالمنستير؟
انتشر مقطع فيديو يظهر مجموعة من التلاميذ الصغار في مدرسة الحي الجديد في سيدي بنور التابعة لمعتمدية المكنين بولاية المنستير، وهم في حالة من الخوف مع أوليائهم، حيث رفضوا دخول الفصل الدراسي. وأرجعوا ذلك إلى تعرضهم للعـ ـنف من قبل معلمتهم.
أولياء الأمور قاموا بالتعبير عن قلقهم الشديد، مؤكدين على ضرورة تغيير المعلمة بسبب ما يتعرض له أبناؤهم جسديا ونفسيا. وقد أبدى عدد منهم استنكارهم، مشددين على رفضهم التحاق أبنائهم بالمدرسة حتى يتم معالجة الوضع.
تدخلت إدارة المدرسة على الفور، وقامت برفع الأمر إلى المندوبية الجهوية للتربية، التي بدورها بدأت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة واستجواب جميع الأطراف المعنية. وفقًا لما صرح به محمد بكار، المكلف بتسيير مندوبية التربية في المنستير، فإن الأبحاث مستمرة، حيث تم تكليف أخصائية نفسية للاستماع إلى التلاميذ.
وفي سياق هذه الأحداث، أشار بكار إلى أن تقرير الأخصائية النفسية أفاد بأن حالة التلاميذ النفسية جيدة، وأنهم يواصلون دراستهم بشكل طبيعي، مما يتناقض مع ما صرح به أولياء الأمور.
أسباب هذه الواقعة تعود إلى قرار المجلس البيداغوجي بتعيين المعلمة الجديدة في قسم السنة الأولى، في إطار نقلة داخل المدرسة، بينما تم تعيين المدرس الأصلي في قسم السنة السادسة.
كما قدم أولياء الأمور وثيقة احتجاج لإدارة المدرسة، يزعمون فيها تعرض أبنائهم للعنف من قبل المعلمة. وقد تلى ذلك تنظيم احتجاجات تعبيرًا عن استيائهم من ما اعتبروه معاملة غير مقبولة لأبنائهم.
في الوقت الراهن، تتولى معلمة القسم التحضيري تدريس هؤلاء التلاميذ في انتظار نتائج الأبحاث الجارية، في حين حصلت المعلمة المعنية على إجازة مرضية عقب هذه الواقعة.
#ما #حقيقة #قصة #المعلمة #التي #تثير #الرعب #في #نفوس #التلاميذ #بالمنستير