لأول مرة حفل زفاف ليلى الطرابلسي و زينةالعابدين بن علي و رد زوجته الأولى نعيمة الكافي
تعتبر فترة حكم زين العابدين بن علي وزواجه من ليلى الطرابلسي من أكثر الفترات إثارة للجدل في تاريخ تونس الحديث. كانت ليلى الطرابلسي معروفة بنفوذها القوي ودورها المحوري في توسيع دائرة مصالح عائلتها في قطاعات الاقتصاد والسياسة. ونتيجة لهذا النفوذ الكبير، اكتسبت عائلة الطرابلسي سمعة بالفساد واستغلال النفوذ، ما أدى إلى تزايد مشاعر الغضب بين فئات واسعة من التونسيين.
شهدت تلك الفترة استياءً متزايدًا من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، حيث كان يُنظر إلى النخبة الحاكمة على أنها تسيطر على موارد البلاد بينما يعيش المواطنون ظروفًا صعبة. وقد ساهمت هذه الديناميات في تعبئة الشارع ضد النظام، وأصبحت صورة ليلى الطرابلسي رمزًا للفساد والمحسوبية في عيون الكثيرين.
أما نعيمة الكافي، الزوجة الأولى لبن علي، فقد فضلت الابتعاد عن الحياة السياسية والإعلامية بعد طلاقها. رغم ذلك، كان يُعتقد أنها احتفظت بمكانة احترام لدى بعض الدوائر التونسية كونها والدة بنات بن علي اللاتي حافظن على ارتباطهن بتونس رغم الظروف التي عاشها والدهن لاحقًا في منفاه.
مع اشتداد التوترات وتصاعد الاحتجاجات الشعبية في أواخر 2010 وبداية 2011، أصبح واضحًا أن الاستياء من سياسات النظام وأسلوب الحياة الفاخر الذي كانت تعيشه عائلة بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي من الأسباب الرئيسية التي حركت الشارع. الثورة التونسية، التي بدأت بموجة احتجاجات في سيدي بوزيد إثر انتحار الشاب محمد البوعزيزي، نجحت في إسقاط النظام وفرار بن علي وعائلته إلى السعودية في 14 يناير 2011.
شاهد الفيديو 👇 👇🏻 👇
بعد الثورة، خضعت ليلى الطرابلسي وأفراد من عائلتها لمحاكمات غيابية بتهم الفساد المالي واستغلال النفوذ، وأصبحت الأحداث التي عاشتها تونس في تلك الفترة جزءًا من تاريخ البلد ورمزية لبداية “الربيع العربي”.
كان حفل زفاف ليلى الطرابلسي وزين العابدين بن علي، الرئيس التونسي السابق، حدثًا أثار اهتمامًا كبيرًا في تونس نظرًا لطبيعة العلاقة المثيرة للجدل بين بن علي وزوجته الثانية، ليلى الطرابلسي، التي كانت سيدة تونس الأولى بعد زواجهما. جاءت هذه الزيجة بعد طلاق بن علي من زوجته الأولى، نعيمة الكافي، التي كانت زوجته منذ بداية مسيرته في الحياة العامة ولديهما أبناء معًا.
قصة زواجهما تُعتبر جزءًا من تاريخ تونس الحديث، حيث لعبت ليلى الطرابلسي دورًا مهمًا في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد أثناء فترة حكم بن علي. عُرفت بنفوذها وتأثيرها الكبير في القرارات السياسية، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة من المعارضة والشعب التونسي، خاصة في السنوات التي سبقت الثورة التونسية عام 2011.
أما بالنسبة لرد فعل نعيمة الكافي، فلم تُنشر تفاصيل كثيرة عن موقفها العلني بشأن زواج بن علي من ليلى الطرابلسي، إذ أنها اختارت غالبًا الابتعاد عن الأضواء بعد طلاقها. بعض التقارير تُشير إلى أنها عاشت حياة هادئة ومتواضعة مقارنة بما كانت عليه أثناء فترة زواجها من بن علي.
هذا الزواج، والتأثير الذي صاحب ليلى الطرابلسي داخل دوائر الحكم في تونس، كان لهما تداعيات كبيرة على المستوى السياسي والاجتماعي في تونس، وساهم في تصاعد الاستياء الشعبي الذي أدى في النهاية إلى سقوط نظام بن علي في يناير 2011.