حالة غضب في صفوف الفلاحين بسبب هذا الخبر الذي وصلهم من معاصر زيت الزيتون
شهدت معاصر الزيتون في العديد من المناطق التونسية مؤخراً تراجعاً ملحوظاً في عدد الفلاحين الذين يتوافدون على هذه المعاصر، بعدما كانت تعرف ازدحاماً كبيراً من قبل الفلاحين الراغبين في عصر محاصيلهم. ويرجع هذا التراجع الحاد في الإقبال إلى الانخفاض الكبير في أسعار زيت الزيتون على المستوى العالمي، حيث وصل سعره إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات وفقاً لبيانات بورصة الزيت العالمية. في تونس، تراجع سعر لتر الزيت من 26 ديناراً إلى حوالي 10 دنانير فقط للتر الواحد.
وأوضح مسؤول في اتحاد الفلاحة أن هذا الانخفاض في الأسعار لا يرجع فقط إلى هيمنة السوق العالمية، التي تسيطر عليها إسبانيا وإيطاليا، بل أيضاً إلى التغيرات المناخية التي شهدتها تونس هذا العام. فقد بدأ موسم جني الزيتون مبكراً، مما تسبب في صعوبة تخزين الزيت في ظل تأخر موسم التصدير وتزايد احتياجات الفلاحين لتمويل الجني.
وأشار إلى أن المشكلة ليست في عزوف الفلاحين عن جني المحصول، ولكن غياب الرؤية الواضحة دفعهم إلى تعليق الجني حتى تستقر الأسعار وتصبح مجزية. وأكد أن الفلاحين في انتظار تدخل الحكومة، التي تمثل دورها في ضمان استقرار الأسعار ودعم القطاع.
من جانبهم، يعمل مسؤولو قطاع الزيتون في تونس على الضغط على الجهات المختصة لتوفير الدعم اللازم لتقليص الخسائر المحتملة التي قد يتكبدها الفلاحون خلال الموسم الحالي بسبب تدهور الأسعار. وفي هذا السياق، قال الرمضاني: “رئيس الدولة قيس سعيّد قد تدخل وأكد ضرورة وجود أسعار مجزية للفلاح، كما أعطت وزارة الفلاحة تطمينات من خلال دور ديوان الزيت، الذي يعد من الحلول الأساسية، نظراً لقدراته التخزينية الكبيرة.”
#حالة #غضب #في #صفوف #الفلاحين #بسبب #هذا #الخبر #الذي #وصلهم #من #معاصر #زيت #الزيتون