newsletter
سمير ديلو : الخطر الدّاهم .. آتٍ..!
في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كتب القيادي بحركة النهضة سمير ديلو مايلي :
الخطر الدّاهم .. آتٍ..!
فلنتخيّل هذه العبارة بصوت فيروز وبموسيقى زهرة المدائن ..!
في غمرة الغزوات المتلاحقة التي تستهدف المؤسّسة المنتخبة تلو المؤسّسة والهيئة المستقلّة تلو الهيئة بنفس الخطّة : قصف تشويهيّ اتّهاميّ .. ثمّ تهديد .. ثمّ تلويح بالحلّ ( أو التّعليق ) ثمّ .. سلسلة حديديّة تغلق البوّابة وأعوان يحرسون السّلسلة ..! ..
.. البرلمان ، هيئة مراقبة دستوريّة مشاريع القوانين ، الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد ، و المجلس الأعلى للقضاء ..
ماذا بقي ..!؟
الهيئة الوطنيّة للوقاية من التّعذيب ، الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات ، الهيئة العليا للإتّصال السّمعي والبصري ، الهيئة الوطنيّة للمحامين ، الأحزاب ، الجمعيّات ، المنظّمات ، النّقابات .. !!؟؟
لا أهمّيّة مطلقا لسؤالَي ماذا ؟ و لماذا؟ .. السّؤالان الوحيدان المطروحان هما : كيف ؟ ومتى ؟
و بالمناسبة :
– الفصل 80 من الدّستور كان حاضرا في كلّ الخطب و الكلمات و التّعليقات ، ألم تُفعّل الإجراءات الإستثنائيّة على أساسه ؟ و لكنّه أصبح على الأرجح مصدر إحراج لمن فعّلوه ..! أيّ فقرة من هذا الفصل تمنح للرّئيس صلاحيّة حلّ هيئة منتخبة هي ” المجلس الأعلى للقضاء ” وتعويضه بهيئة معيّنة هي ( ربّما ) ” الهيئة الوقتيّة لتسيير الوظيفة القضائيّة ” ..!؟
.. وقبل أن يخرج علينا من يعتبر الشّعب هو الخطر الدّاهم .. ما هو الخطر الدّاهم ؟ : البرلمان الذي جمّده الرّئيس ؟ أم الدّستور الذي علّقه الرّئيس ؟ أم هيئة مراقبة دستوريّة مشاريع القوانين التي حلّها الرّئيس ؟ أم هيئة مكافحة الفساد التي شمّعها الرّئيس ؟ أم المجلس الأعلى للقضاء الذي سُلسِلت بوّابته قبل أن يحلّه الرّئيس ؟
.. أم الرّئيس ..!؟
التدوينة :