منعرج كبير وبلاغ هام جدا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لكل التونسيين
أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه برئيسة الحكومة نجلاء بودن اليوم الجمعة 11 فيفري 2022، في مدينة “بريست” الفرنسية، على ثبات دعم مصر للقيادة والحكومة في تونس في اتخاذ أيّ إجراءات كفيلة بالحفاظ على كيان الدولة التونسية، وتحقيق الاستقرار في البلاد، مشدّدا على ثقة مصر في قدرة السلطة التونسية، بقيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، على عبور المرحلة الدقيقة الراهنة إلى مستقبل يُلبي تطلعات الشعب التونسي الشقيق، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وصرّح المتحدّث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، أنّ الرئيس المصري طلب نقل تحياته إلى رئيس الدولة قيس سعيّد، معرباً عن التقدير والمودّة التي تكنها مصر قيادة وشعبا للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
من جانبها، نقلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن إلى الرئيس السيسي تحيات قيس سعيد، مؤكدةً اعتزاز تونس بالروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص الجانب التونسي على استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثّف بين البلدين الشقيقين حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وذلك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.
كما أعربت بودن عن التقدير لجهود مصر الداعمة للشأن التونسي ودورها الحيوي في صون الأمن والاستقرار الإقليميين.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أنّ المباحثات تطرقت أيضا إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصةً ما يتعلق بتيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية، حيث تمّ الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الوضع في ليبيا، حيث تمّ التوافق بشأن تكثيف التنسيق المشترك في هذا الإطار لدعم كافة الجهود الرامية لاستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
وكالة أنباء الشرق الأوسط