الصافي سعيد يحذر ويعلن: تونس الأن أمام سيناريوهين اثنين
قال النائب بالبرلمان الصافي سعيد أن سياسة الاقتراض دون رؤية واضحة للتنمية والاقتراض من أجل خلاص قروض قديمة، لا يمكن أن يفضي بالبلاد إلى أي حلّ من أزمتها، معتبرا أننا اليوم أمام الإفلاس أو أمام وضع يد الهيمنة المطلقة.
وأضاف الصافي سعيد في تصريح لإذاعة إكسبراس أف أم أنه لو كان مسؤول دولة فسيخيّر الإفلاس لأنه ليس عيبا وعديد الدول تمكنت من الإقلاع بعد إفلاسها وتعلمت من تجربتها.
وشدّد الصافي سعيد على أن الإفلاس هو أخف الأضرار على الشعب التونسي، وأنه لا يتمنى الإفلاس ولكنه يبقى أفضل من الهيمنة، معتبرا أن الإفلاس يبقى أفضل من الهيمنة الخارجية، وتقديم ضمانات والتزامات كبرى، قد تصل حدّ وضع يد الخارج على الفسفاط، وفرض الرقابة على نفقات الدولة، مما يفقد الدولة سيادة الإنفاق والتصرف.
وقال إن الإفلاس يبقى أهون لأنه يعطي لتونس فرصة للمراجعة والانفتاح على محيطها، والدخول في شراكات مع أطراف جديدة مثل الصين، وهو ما تُمنع منه تونس في حالة إقراضها.
وشدد على ضرورة بيع ديون تونس والبحث عن اتفاقات في هذا التوجه، مضيفا أن العالم فيه الصين والبرازيل وكوريا الجنوبية ولا يقتصر على فرنسا وإيطاليا.
وأوضح أن رئيس الجمهورية لم يبق أمامه إلا حوار استراتيجي يجمع الخبراء والباحثين في الداخل وحوارا استراتيجيا مع الخارج، يشمل أصحاب القروض والمانحين وكذلك بحث شركاء جدد.
واعتبر أن رفض الدخول في حوار سببه توفر مادة للحوار بشأنها، في إشارة إلى برامج واستراتيجيات وتوجهات واضحة.
وقال إن رئيس الجمهورية معطوب وليس بإمكانه فتح حوار، رغم أن فتحه الحوار سيكون لصالحه لو أنه فعلا يمثل قوة.
الفيديو :