رد غير متوقع من القيادي بالنهضة رفيق عبد السلام حول زيارة الرئيس التركي إلى الإمارات

كتب القيادي بالنهضة رفيق عبد السلام – زيارة الرئيس التركي أردوغان الى ابوظبي ومستوى الحفاوة التي حظي بها، تعكس تغير التوازنات السياسية والمزاج العام في المنطقة نتيجة زلال سياسية ذات طبيعية اقليمية والدولية، فالمحور المضاد للثورات العربية والذي حاول أن يمرر “عقيدته” السياسية الجديدة عبر الجامعة العربية، والتي تقوم على اعتبار ثالوث الاسلام السياسي ، تركيا ، ايران العدو الاول والأخير قد وصلت الى مأزق، ووجد نفسه في العراء بعدما اهتزت الأرض من تحت أقدامه، خصوصا بعد سقوط ترامب ومعه مشروع اليمين الأمريكي، ثم انفتاح جبهات صراع لا قبل له بها، مع تراكم متغيرات نوعية في المنطقة خلال العشرية الأخيرة.
من الواضح أن قوانين السياسة القائمة على موازين القوى الصلبة تفرض نفسها على الجميع مجددا، وتعيد قدرا من الوعي السياسي لدى بعض دول المنطقة التي فقدت صوابها وتخلت عن قوانين الجغرافيا السياسية وثوابت السياسة لصالح الرغبات والأهواء.
الانفتاح على تركيا يعكس المازق الذي وصل اليه المحور المضاد للثورات العربية، وهو دليل على انكسار الموجة المعادية للحرية والتوجهات اادبمقراطبة التي حاولت بعض القوى فرضها في المنطقة بالانقلابات والحروب الأهلية واستخدام المال والاعلام وغيرها، وبالتأكيد تونس لن تكون بمعزل عن هذه المتغيرات النوعية التي تجري في المنطقة والعالم الأوسع ، وهذا ما يجعل الموجة الشعبوية الجديدة تجدف ضد اتجاه التاريخ ومعطيات الجغرافيا .