التقلبات في الطقس ليست إلا البداية والأمطار الكبيرة قادمة لتونس

أعلن المرصد الوطني للطقس والمناخ في تونس أن نهاية العام الحالي ستكون ممطرة، وأن بداية العام الجديد ستشهد استمرارًا لهذه الأجواء، مما قد يساهم في تحسين إيرادات السدود التي تعتمد على الأمطار الموسمية.

وأوضح المرصد أن المنخفض الجوي الذي يؤثر حاليًا على البلاد يمتد على مسافة تتجاوز 3000 كيلومتر، ومرّ عبر أغلب الدول الواقعة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما أثر على أكثر من 20 دولة في المنطقة.

وفي تصريح لمهندس الرصد الجوي، محرز الغنوشي، أشار إلى أن النماذج الجوية تشير إلى موجات جديدة من الأمطار الغزيرة في طريقها إلى تونس. وأضاف الغنوشي أن النماذج الأمريكية المحدثة تطرح احتمال عودة تساقط الثلوج اعتبارًا من الثامن من شهر يناير المقبل، مع توقعات بأن تكون بكثافة أكبر مقارنة بالموجة السابقة، مصحوبة بموجة برد ثانية.

وبيّن الغنوشي أن هذه التحديثات تُظهر أن الثلوج لن تقتصر على المرتفعات فقط، بل قد تشمل عددًا من المناطق الشرقية أيضًا. ومع ذلك، شدد على أن هذه التوقعات طويلة المدى وتحمل هامش خطأ مرتفع، مما يجعل السؤال المطروح: هل يمكن أن تشهد العاصمة تونس تساقط الثلوج بعد سنوات طويلة من غيابها؟

كما دعا إلى الاستعداد المبكر لهذه الظروف الجوية من خلال تأمين وسائل التدفئة، خاصة للعائلات ذات الدخل المحدود التي تقطن المناطق المرتفعة والمعرضة أكثر للبرد القارس. وأكد أن الاستعدادات يجب أن تبدأ الآن لتجنب التدخلات المتأخرة بعد تساقط الثلوج.